الأدوية النسائية (أدوية اضطرابات الثدي) توجيهات يعد سرطان الثدي حالة غير شائعة لدى النساء دون الخامسة والثلاثين، مع ذلك فإن ظهور عدم تناظر مستديم، وظهور تعقد في جانب واحد، ووجود كتل منعزلة قابلة للقياس، ونجيج مصطبغ بالدم يستدعي التقصي بغض النظر عن العمر. يجب إحالة المريضة إلى الطبيب المختص إذا ترافق ظهور الأعراض مع وجود سيرة لسرطان الثدي لدى أحد الأقرباء المباشرين للمريضة (أقرباء الدرجة الأولى). تجرى عملية رشف للكتل المنعزلة بواسطة إبرة رفيعة جداً، وإذا لم تختفِ الكيسة بشكل كامل بعد الرشف أو عادت للامتلاء بشكل متكرر يجرى عندها تقييم إضافي للحالة من قبل الطبيب المختص، وإذا لم يخرج بعملية الرشف أي رشافة أو كانت الرشافة مصطبغة بالدم ينصح عندها بإحالة المريضة.
1ـ ألم الثدي mastalgia: يستجيب ألم الثدي لدى غالبية النساء لإنقاص وارد الشحوم في الغذاء، وقد يساعد إيقاف المعالجة بمانعات الحمل الفموية أو المعالجة بالإعاضة الهرمونية في علاج هذا الألم، ولكن يجب بشكل عام التأكد من عدم وجود سبب مستبطن لألم الثدي. يمكن معالجة ألم الثدي الخفيف غير الدوري باستخدام المسكنات البسيطة، أما الألم المتوسط إلى الشديد والألم الدوري أو الأعراض التي تستمر لفترة أكثر من 6 أشهر فإنها تتطلب معالجة دوائية نوعية. · ألم الثدي الحميد benign breast pain: يعد هذا الألم شائعاً جداً، ويجب عند حدوثه إجراء اختبار سريري لاستبعاد وجود كتل، ومع أن هذه الحالة تشفى بشكل تلقائي إلا أن المعالجة تكون ضرورية عندما تؤثر الإصابة على نوعية حياة المريضة. · ألم الثدي الدوري cyclical breast pain: هو اشتداد للألم الطبيعي السابق للحيض، وغالباً ما يترافق بظهور تعقُّد nodularity. في حال فشل مسكنات الألم وتغيير نوعية الملابس الداخلية وإنقاص وارد الشحوم في الغذاء في تدبير الحالة يوصى باستخدام حمض الغامولينيك gamolenic acid كخيار دوائي من المرتبة الأولى، وتشاهد الاستجابة للدواء في غضون 4 أشهر من بدء المعالجة التي يجب أن تستمر لمدة 6 أشهر، وإذا لم يكن هناك أي تحسن أو إذا اشتدت الأعراض يُلجأ إلى استخدام عوامل هرمونية سريعة التأثير كخيار علاجي من المرتبة الثانية، وأحد هذه الخيارات هو البروموكريبتين bromocriptine وهو شاد دوباميني مديد التأثير يقوم بتخفيف أعراض ألم الثدي الدوري بصورة سريعة من خلال إنقاص تنبيه الثدي بالبرولاكتين، أما الدانازول danazol ـ وهو مثبط لتحرر موجِّهة الغدد التناسلية ـ فهو يخفف ألم الثدي من خلال تأثيره المباشر على الثدي وتأثيره غير المباشر على محور النخامى ـ الوطاء. · ألم الثدي غير الدوري non-cyclical breast pain: إذا كان هذا الألم متوضعاً يمكن حقن 1 مل من أحد المخدرات الموضعية و1 مل من أسيتات الميتيل بريدنيزولون المدخري depot methylprednisolone acetate في موضع الألم، أما إذا كان الألم منتشراً فيوصى عندها باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لمدة 6 أسابيع، ويعد كل من البروموكريبتين والدانازول وحمض الغامولينيك خيارات من المرتبة الثانية في هذه الحالة. تجدر الإشارة إلى أن الألم المتوضع المستديم قد يكون في بعض الحالات النادرة العرض الوحيد المستديم في سرطان الثدي، لذا يجب التأكد من هذه الحالة لدى النساء فوق سن الخمسين. هناك عدد من الأدوية لم يعد ينصح باستخدامها في معالجة ألم الثدي هي البيريدوكسين pyridoxine، والمدرات، والصادات الحيوية.
2ـ نجيج الحلمة nipple discharge: هناك ثلاث أنواع من نجيج الحلمة تستدعي الانتباه: ثر اللبن، والنجيج المصلي أو الدموي، والنجيج بعد سن الإياس. يستوجب ظهور النجيج الدموي أو المصلي استقصاء الحالة فهو ينجم عن إصابة سرطانية ويترافق غالباً بتشوه مجسوس، أما ثر اللبن فإنه يعزى إلى المعالجة ببعض الأدوية (مثل الفينوتيازينات phenothiazines) أو إلى وجود اضطراب نخامي ويجب في هذه الحالة فحص سويات البرولاكتين في الدم، ويجب النظر إلى أي نجيج يظهر خلال الفترة بعد الإياس على أنه إشارة لسرطان في الثدي.
3ـ الالتهاب الإرضاعي lactational inflammation: يجب أن تعالج هذه الحالة بصورة فورية باستخدام صاد حيوي مناسب لمنع تشكل الخراج.
التوصيات المقترحة في تدبير اضطرابات الثدي
* يجب أن يعاد الفحص السريري الذي يجرى في مراحل متقدمة من الدورة الحيضية في وقت مبكر من الدورة التالية
|