الجهاز التنفسي

في نهاية هذا البحث يجب أن نكون قادرين على وصف الأعراض التي تنتاب الشخص المصاب باضطراب تنفسي ، ومعرفة الإسعافات الأولية الواجب تقديمها لهذا الشخص كل حسب حالته. لكن قبل البدء في هذا البحث علينا أن نشرح ما هو التنفس وما الهدف منه.

 ما هو التنفس وما الهدف منه؟

هو عملية فيزيولوجية يقوم بها الإنسان طيلة حياته بدءاً من ولادته وحتى مماته وهي تتم بشكل  لاإرادي , وتهدف هذه العملية الحيوية إلى تزويد الجسم بالأوكسجين وطرح Co2 خارج الجسم.     

 أعضاء جهاز التنفس:يتألف جهاز التنفس من:

المسالك التنفسية.

الرئتين .

العضلات المساعدة.  

الأوعية الدموية .

 

الشكل (23)

 

1- المسالك التنفسية:

 يتم خلالها انتقال هواء الشهيق والزفير إلى داخل وخارج الرئتين على الترتيب.

وهي تبدأ بالأنف أو الفم حيث يسخن فيه الهواء ويترطب ويتخلص من الغبار العالق فيه بواسطة الزغابات الأنفية ثم ¬ البلعوم ¬ الحنجرة ¬ الرغامى التي تنقسم إلى قصبتين هوائيتين يمنى ويسرى تنقسم كل منهما بدورها إلى قصبتين أو ثلاث في كل طرف ، ثم تنقسم هذه القصيبات في كل رئة إلى عدد كبير من قصيبات ثم شعب هوائية وذلك حتى تصل إلى الحجيرات الهوائية في الرئة حيث يتم في مستوى هذه الحجيرات التبادل الغازي.

 

يتناقص قطر القصبة الهوائية بدءاً من الرغامى حتى الشعب الهوائية النهائية حيث تكون بالغة الدقة

 

2 الأوعية الدموية : (ضمن الرئتين).

3 العضلات المساعدة.

أ الحجاب الحاجز : وهو يحد تجويف الصدر من الأسفل بشكل قبة، أثناء الشهيق يتقلص ويتسطح الحجاب الحاجز (عضلة مسطحة تفصل الصدر عن البطن).

فيسمح للرئتين بأخذ اكبر قدر ممكن من الهواء ، أثناء الزفير يتراخى الحجاب الحاجز فيدفع الهواء داخل الرئتين ويسمح له بالخروج.

ب العضلات الشهيقية: ترفع الأضلاع وتوسعها أثناء الشهيق.

جـ العضلات الزفيرية : تخفض الأضلاع وتعيدها كما كانت متقاربة.

4 - الرئتين : تكون يمنى ويسرى : حيث أن كل رئة هي: عبارة عن كيس مرن اسفنجي يحتوي على الحجيرات الهوائية ومجموعة من القصيبات الهوائية ومن  الأوعية الدموية المحيطة بالحجيرات ، يربط ما بين هذه المكونات نسيج ضام. وتكون كل رئة محاطة بغلاف مزدوج يسمى (الجنبة) مؤلف من طبقتين تنزلقان على بعضهما  بفضل مادة سائلة عبارة عن قطرات قليلة ، إذازاد حجم هذه المادة السائلة يحدث إعاقة في عمل الرئة (ذات الجنب). أو قد يتسرب دم أو هواء إليها نتيجة جرح فتحدث إعاقة في العمل الرئوي. وتكون الرئتين متوضعتان داخل التجويف الصدري مع القلب، حيث يكون مجموع الرئتين والقلب محصور ضمن القفص الصدري المؤلف من الأضلاع اليمنى واليسرى التي تجتمع من الناحية الأمامية للجسم مع عظم القص، ومع العمود الفقري من ناحية الظهر.

إذاً القفص الصدري (القص-الأضلاع-العمود الفقري).

ارتباط الدماغ والرئتين والقلب.؟

يعتبر الأكسجين الغذاء الأساسي لخلايا الجسم وإن أي نقص في (O2) سينعكس سلباً على الخلايا وأكثر الخلايا قابلية للتلف هي الخلايا العصبية الموجودة في دماغ كل إنسان والتي تتلف بشكل نهائي بعد 3_7دقائق من حرمانها النهائي من الأوكسجين.

ويتأمن الأوكسجين للدماغ بواسطة الدم الحامل لـ (O2) الواصل إلى الدماغ بدءاً من القلب الذي يضخ الدم القاني المحمل بـ O2 الواصل إليه عبر الوريد الرئوي ليقوم البطين الأيسر بضخ الدم النقي لكافة أنحاء الجسم حيث يعتبر القلب هو أساس الحياة لأنه إذا توقف توقفت الوظائف الحيوية لذلك ليس من الممكن عمل الرئتين بدون عمل القلب (توقف القلب Ü  توقف التنفس).

وهكذا يعتبر الجهازين التنفسي والدوراني مكملان لبعضهما.

وظيفة التهوية الرئوية:

تؤمن هذه الوظيفة عن طريق المسالك التنفسية وتستخدم الوظيفة المحركة (عضلات وعظام الصدر) وتكوين هذه الوظيفة مضبوطة بواسطة الجهاز العصبي وهي توفر التبادلات الغازية مع الوسط الخارجي (CO2 – O2).

ودورها الرئيسي هو تزويد خلايا الجسم بالأوكسجين الذي لا تعيش بدونه، وتخليصها من النفايات الغازية وهي تساهم بشكل عرضي في تأمين توازن الحموضة في الوسط الداخلي الذي يجب أن يستمر ضمن حدوده الضيقة الموافقة للحياة.

وتتم هذه العملية على الشكل التالي:

إن الرئتين مرنتان والأضلاع تكون متحركة بفضل العضلات الشهيقية والزفيرية ، ويساعد بذلك أيضاً الحجاب الحاجز لذلك فعند كبر حجم وسعة الرئتين يحدث اختلاف الضغط بين داخل وخارج الرئتين فيحدث شفط الهواء وسحبه لداخل الرئتين وعلى العكس فعند تقلص الرئتين يندفع الهواء للخارج محدثاً بذلك الزفير وهكذا تتالى العمليتان.

الشهيق : دخول الهواء ، الزفير : خروج الهواء.

ويتعلق تجدد الهواء داخل الرئتين بسعة كل حركة تنفس وبسرعة هذه الحركات.

السعة: كمية الهواء الداخلة : 0.4 ¬ 0.5 ليتر عند البالغين.

سرعة هذه الحركات : 12 ¬ 18 حركة بالدقيقة عند البالغ ,15 ¬ 25 أولاد .

25 ¬ 40 أطفال.

في فترة الاستراحة:

الشهيق:

 يتقلص الحجاب الحاجز ويتسطح ، فيدخل الهواء إلى الرئتين (سحب) ، وفي الوقت نفسه يدفع مضمون البطن بواسطة الحجاب الحاجز. ولهذا السبب نرى عند شخص مرتاح ومتمدد على ظهره بأن الجزء الاعلى من البطن (الذي يسمى قعر المعدة ، الواقع بين طرف القص والسدة) هو الذي يرتفع مع كل شهيق.

الزفير:

يتراخى الحجاب الحاجز ويتجه صعوداً إلى الصدر مدفوعاً بواسطة مضمون البطن، فيخرج الهواء.

أثناء الجهد العضلي:

يحدث زيادة في عدد وسعة الحركات ، مع كل حركة تدخل كمية أكبر من الهواء وبالتالي من O2 (تصل 2 ¬ 3 لتر) وذلك لأن العضلات التي تُسَيِّر الضلوع قد تدخلت هي أيضاً بالعمل إلى جانب الحجاب الحاجز (تنفس قسري).

الشهيق:

يتسطح الحجاب الحاجز وفي الوقت نفسه ترتفع الضلوع وتتسع فنرى الصدر والبطن يرتفعان بآنٍ معاً.

الزفير:

تتراخى العضلات كلها ويخرج الهواء.

* يكون التنفس القسري طبيعي إذا ترافق مع مجهود عضلي، أما غير ذلك فهي علامة غير طبيعية للمصاب وهذا يعد مؤشراً لحدوث اضطراب تنفسي.

ماذا يحدث في الحجيرات الهوائية أثناء الشهيق والزفير؟

مع الشهيق : تمتلئ الحجيرة هواءً نقياً غنياً بـ O2 ، ينقل الاوكسجين إلى الدم عبر جدار الحجيرة الرقيق وفي الوقت نفسه (الغاز الفحمي CO2) من الدم إلى الحجيرة ليطرد عبر المسالك التنفسية.

مع الزفير:

تفرغ الحجيرة مضمونها ، فيخرج من الرئة هواء فقير بالأوكسجين (16%) وغني بالغاز الفحمي (CO2) 4%.

 

 

 انتظام حركة التنفس وخللها:

 إن حركات التنفس الرئوية تكون منتظمة وموجهة ومضبوطة بواسطة المركز التنفسي بالدماغ أي عن طريق الجهاز العصبي وذلك في (مراكز عصبية في قاعدة الدماغ وفي البصلة السيسائية). وعلى هذا الأساس قد يحدث خلل في حركة التهوية الرئوية عندما:

تصاب البصلة السيسائية بضربة قوية , وصول مادة سامة الى الدم , الحرمان من الأكسجين .

في مثل هذه الأحوال السابقة قد تتوقف عملية التنفس الرئوية فوراً ، أو بعد فترة قصيرة أو غير قصيرة ، فتزيد من الخطورة على الدماغ والجسم بحرمانها من الأوكسجين، ويمكن أن تؤدي للموت.

الوظائف الدفاعية للمجاري التنفسية (ردات فعل الأمان): عند الإنسان الواعي

هي عبارة عن حركات تلقائية عند كل إنسان تخضع لها المجاري التنفسية ، هذه الوظائف موجهة بواسطة الدماغ، في كل الأوقات، حتى في النوم أيضاً : وهي البلع والسعال.

ففي كثير من الأحيان قد يدخل جسم غريب إلى فمنا أو أنفنا عن طريق الهواء أو الصدفة  أو الخطأ أثناء تناول طعام ما، فيقوم الجسم هنا برد فعل تجاه هذا الجسم الغريب يتم من خلاله إبعاد الخطر الناجم عن وصول هذا العائق (الجسم الغريب) إلى الرئتين وذلك إما بأن نبتلعه أو نقوم بحركة سعال.

البلع:

 قد يبتلع الإنسان المفرزات عندما تكون غزيرة حيث أنه من الممكن أن يسبب انسداد بالمجاري التنفسية لذلك يبتلع تفادياً لهذا الخطر ويدخل لمعدته.

السعال:

إذا استقر أي شيء غريب في المجاري التنفسية (حشرة-كسرة خبز-غبار-غاز ضارإلخ) يحدث رد فعل تلقائي في جسم الإنسان ليطرد هذا الجسم الغريب خارج الجسم إما عن طريق الأنف (عطاس) أو عن طريق الفم (سعال).

أما عند الإنسان الغائب عن الوعي، يحدث خلل بهذه الوظائف مما يجعل خطر انسداد مجاري التنفس والاختناق امراً واقعاً، لذلك نلجأ عند كل مصاب فاقد الوعي بأن نضعه في وضع الامان الجانبي. والهدف من ذلك :

1 تصريف البصاق والدم والتقيؤ التي قد تنحدر إلى الرغامى والرئتين Ü وقف التنفس.

2 منع الاختناق بلسان المصاب نفسه عن طريق رجوعه للوراء.

 

تركيب الهواء:

لابد لنا الآن من معرفة تركيب الهواء الذي نتنشقه.

1 الآزوت N2 : 78%.

2 الأوكسجين O2 : 21%.

3 غازات أخرى (آرغون CO2- النيون-الهليوم الميتان-الكربتون- الكسينون- الهيدروجين- الأوزون) جميعها 1%.

4 الغبار : بنسب متفاوتة.

5 الرطوبة : بنسب متفاوتة.

حيث أن الإنسان عندما يتنشق الهواء فإنه يستهلك O2 بنسبة ربع O2 الموجود بالهواء أي 5% ، وبالتالي فإن هواء الزفير يحتوي 16% O2 لذلك يفيد جداً ومهم في عملية التنفس الاصطناعي.

العمل الفوري للمسعف:

عند وجود إصابة تنفسية أمام المسعف يجب عليه أن يعرف:

1 الدلائل التي تمكن من معرفة هذه الإصابة.

2 أسباب هذه الإصابة التنفسية.

3 الإسعافات الواجب تقديمها للمساهمة في إيصال O2 إلى خلايا الجسم وبالتالي الحفاظ على الحياة.

 

أسباب الإصابات التنفسية:

1 وجود عائق يغلق المسالك التنفسية : وبالتالي لا يصل الهواء إلى الرئتين أو يصل بصعوبة وبكمية قليلة. ومن هذه العوائق :

الماء (غرق)

عند الاطفال (حليب).

تراب أو رمل أو غبار (في حال حدوث انهيار).

الثلج (انجراف ثلجي).

كيس بلاستيك (عند الأطفال حيث يدخل الولد رأسه في الكيس).

غطاء أو وسادة تسد وجه الطفل.

أجسام غريبة تقترض المجاري التنفسية (كسرة طعام قطعة بلاستيك..)

حبل أو وشاح أو ربطة عنق حول الرقبة.

2 ضعف أو إبطال عمل الوظائف الوقائية : الغياب عن الوعي يعطل وظائف الدماغ الذاتي.

3 عدم خضوع عضلات التنفس لسيطرة المراكز العصبية :

وذلك بسبب

نزيف بالدماغ نتيجة ضربة على الرأس .

ضربة على الرقبة على مستوى الفقرة الرابعة فتؤدي لتهشمها وبالتالي تمنع ورود الأوامر العصبية لعضلات الصدر.

التسمم بالأدوية الناجم عن تناول كميات غير منتظمة (مسكنات مهدئات أعصاب منومات).

شرب الكحول بكميات مفرطة.

التسمم بالغازات أو الأبخرة (بوتان-بروبان-أبخرة صناعية-الغازات المستعملة بالقتال)

الصعقة الكهربائية تؤثر على تواتر الأعصاب المغذية لعضلات الصدر.

شلل الأطفال.

4 قلة كميات الأوكسجين الداخل للرئتين أو انعدامه:

وبالتالي يتنشق الإنسان هواء قليل أو حتى معدوم بالأوكسجين مثل تجمع الناس في مكان ضيق وبالتالي يحدث نقص تدريجي بنسبة O2 وزيادة تدريجه بنسبة CO2 وبالتالي تنشق هواء معدوم أو قليل الأوكسجين .

وتلاحظ هذه الحالة (أناس عالقون في قبو بعد الانهيار تحت ركام مكان ضيق مصعد معدوم التهوية.

أو عندما ما يحل مكان الهواء كلياً أو جزئياً أحد الغازات أو الأبخرة الصناعية (بوتان-بروبان-بنزين).

في المرتفعات العالية حيث هناك تدني في تركيز الأوكسجين (المظليين).

5 أمراض أو اضطرابات في المسالك الهوائية:

تسبب إعاقة في حركة التهوية وسير الهواء وتشاهد هذه الحالة عند :

* كسور بالأضلاع.

* جرح نافث في الصدر.

* انسداد الرغامى ، والقصيبات والحجيرات (إفرازات رغوة دم تقيؤ) يسبب فقدان O2 أو زيادة CO2 أو الغازات أو الأبخرة السامة (أبخرة الكلور، بعض الغازات المستعملة بالقتال).

* بعض الأمراض التي تصيب جهاز التنفس (ربو).

* هرس تحت جسم ثقيل.

6 احتواء الدم على مواد تمنع نقل O2 للخلايا:

عندما يُحمل الدم بالمواد السامة يصبح غير قادر على حمل O2 وبالتالي تصبح عملية التهوية سيئة، فمثلاً :

* (CO) اول أوكسيد الكربون : سم قاتل جداً، قدرته على الارتباط بالدم كبيرة جداً أكبر من قدرة O2 على الارتباط وهو ينطلق من مواقد لا تحرق جيداً و محركات السيارات .

* H2S (كبريت الهيدروجين)الموجود في منظفات المراحيض ، الصناعة ، له تأثير سام ممكن أن يؤدي لشلل أعصاب كما يشل مركز التنفس في الجهاز العصبي المركزي.

* السيانيد.

* بعض المواد الصناعية السامة (في أواني التخمير، صناديق حفظ الأسماك والخزانات).

* بعض الغازات المستعملة في القتال.

7 خلل في أجهزة الجسم:

مثل توقف القلب أو تباطؤ عمله يؤدي ذلك لعدم توزع O2 في الجهاز العضوي ، وتلاحظ عند :

* إنسان مصاب بأحد أمراض القلب.

* التعب الجسدي.

* ضربة عنيفة على البطن أو الرقبة أو الرأس ويكون التأثير هنا على العصب المبهم الذي يؤدي لتوقف القلب وبالتالي وقف التنفس.

* طول البقاء في الماء البارد أو الغوص فيه Ü قلة قطر الشعيرات الدموية.

* الصعقة الكهربائية.

* النزيف الخطر.

 

أهم علامات ومظاهر الاضطرابات التنفسية :

 مراقبة الدلائل.

  حركات التنفس:

* قد تكون متوقفة وبالتالي لا نرى الصدر والبطن يرتفعان.

* لا تعمل بشكل جيد (عدم انتظام بحركات التهوية ، مسالك التنفس مسدودة).

* تعمل بشكل جيد ولكن مهددة بالخلل (المصاب فاقد وعيه).

  الدورة الدموية :

* قد تكون مصابة.

* قد يتلون بالأحمر الكرزي نتيجة التسمم بـ CO.

* اللون يحدث ازرقاق نتيجة تلون الدم باللون البنفسجي (أسود تقريباً) لعدم وجود كمية كافية  من الأوكسجين فيه (الأجفان الشفتين الأظافر) . (لون قاتم).

في بعض الأحيان قد يكون المصاب شاحب اللون أو داكن.

* قد يكون القلب متوقف.

لا نحس بالنبض عند جس الشريان السباتي وبالتالي عند توقف التنفس فإن خلايا الجسم عامة تحرم من الأوكسجين وخاصة خلايا الدماغ وبالتالي حسب درجة الحرمان من الأوكسجين فإن:

* يكون المصاب فاقداً عيه أو يفقد وعيه بالتدريج وبسرعة أو بعد فترة من الوقت.

* المصاب عديم الحركة.

* عمل ردات الفعل يصبح سيئاً :

1 توسع بؤبؤ العين نتيجة قلة O2 في الدماغ.

2 انعدام الترميش (عدم رف الجفنان عند لمس القرنية) على الجزء الأبيض من العين.

3 عدم تحرك المصاب بعد قرصه.

* عدم قدرة المراكز المسيرة للتنفس على الاستمرار في عملها.

* وبالتالي فإن اكبر خطر ناجم عن الحرمان من الأوكسجين هو توقف الدماغ عن العمل.

ولذلك فإنه على المسعف دائماً أن يراقب.

1 حالة الوعي.

2 تحرر مجاري الهواء والمحافظة على سلوك طريقها.

3 حركات التنفس (الصدر).

4 النبض.

5 الوجه (البؤبؤ الترميش لون العين).

 

مبادئ عمل المسعف.

تختلف الإصابات التنفسية في أشكالها وعموماً مهما كان سببها فإن المسعف يجد نفسه أمام أربع حالات:

 

فاقد الوعي

 

واعي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التنفس متوقف

 

تنفس موجود

 

تنفس مضطرب

 

التنفس صعب

 

                               

الحالة الأولى :

المصاب فاقد الوعي والتنفس متوقف

(الاختناق) عدم وصول O2 للدماغ.

الأعراض :

 * المصاب غائب عن الوعي.

* لا يأتي بأي حركة.

* حركة الصدر والبطن متوقفة (لا يرتفعان ولا يهبطان).

* لون الوجه (شاحب أو على العكس قاتم ).

الإسعاف :

 1 التصرف الصحيح.

2 فحص المجاري الهوائية والتثبيت من تحررها.

3 طلب الإبلاغ للإسعاف.

4 إجراء التنفس الاصطناعي فورا.

على المسعف أن يقوم بعمله بدقة و اتقان و سرعة.

 الحالة الثانية :

المصاب فاقد الوعي والتنفس معرضة للخطر

الأعراض :

* المصاب لا يقوم بأي حركة غير حركات التنفس.

* غائب عن الوعي لا يتحرك.

* عدم سماع أي شخير أو خرخرة صادرة عن المصاب عدم سيلان رغوة أو بصاق أو دم من فم المصاب وأنفه.

* الجزء الأعلى من البطن بتحرك بشكل واسع ومنتظم.

التهوية هنا جيدة ولكنها معرضة للخطر بسبب احتمال رجوع اللسان للوراء أو حصول تقيؤ وبالتالي حصول انسداد المجاري التنفسية وتوقف التنفس فيما بعد.

الإسعاف :

1 تصرف صحيح .

2 تحرير المجاري التنفسية .

3 وضع المصاب بالأمان الجانبي (PLS) .

4 مراقبة التهوية باستمرار : إذا توقفت يجب إجراء تنفس اصطناعي فوراً.

5 إبلاغ المصالح الإسعافية .

ما يندرج تحت هذه الحالة :

* إصابات التسمم الخفيف .

* تناول مفرط للأدوية والكحول.

* نزيف بالدماغ فجأة أو على أثر تلقي ضربة على الرأس.

* داء النقطة (فقدان الوعي الذي يعقب نوبة الصرع) في هذه الحالة أثناء النوبة  يجب إبعاد الأشياء الحادة والمؤذية حول المصاب.

إن المراقبة ضرورية ويجب أن تكون مستمرة لأنها تعطينا دلائل عن توقف النبض والنفس لتقديم ما يلزم .

 الحالة الثالثة :

المصاب غائب عن الوعي والتنفس مضطرب

الأعراض :

* غياب عن الوعي .

* حركات التنفس ما تزال ظاهرة لكنها غير واسعة وغير منتظمة.

وهناك أدلة تشير إلى أن المصاب بدأ يشكو من اضطراب تنفسي بسبب (نقص O2 ، زيادة Co2 في الدم) وهي :

* لون وجه المصاب يميل للون الغامق أو شاحب جداً ، وقد يكون مغطى بعرق.

* اضطراب بحركات التنفس :

- البطن لا يرتفع مع الصدر في آن معاً (الجزء الأعلى من البطن لا يرتفع بانتظام).

- عدد حركات التنفس :

            - قد يتعدى المعدل الطبيعي (ممكن أن يصل 30 حركة/د).

            - أو أن هذه الحركات عددها قليل جداً (أقل من 10/د).

- حركات التنفس غير منتظمة.

* ممكن سماع شخير بسبب رجوع اللسان إلى الوراء أو انسداد البلعوم.

* ممكن سماع صوت خرخرة بسبب وجود مواد غريبة في المجاري الهوائية تسبب صعوبة في مرور الهواء خلال المسالك التنفسية مثل (بصاق مخاط دم محتويات معدة).

* الإسعافات :

1 )التصرف الصحيح

2) فحص المجاري الهوائية وتحريرها من المواد الغريبة أو العالقة إن وجدت وذلك بعد قشع الرأس وهنا نكون أمام الاحتمالين.

أ إما أن يعود التنفس لوضعه الطبيعي فوراً ويوضع المصاب بوضع الامان الجانبي (PLS) ويراقب بشدة من قبل المسعف.

ب أو أن يبقى المصاب على وضعه الجانبي ¬ نستمر بالمراقبة فإذا توقف نلجأ الى التنفس الاصطناعي BAB .

3 إبلاغ المصالح الإسعافية الطبية .

الحالة الرابعة :

المصاب واعٍ والتنفس صعب

الأعراض :   

لا بد أولاً من البحث عن سبب الإصابة التنفسية . وعموماً يلاحظ:

* صعوبة في التنفس (يبذل المصاب جهد كبير في إدخال الهواء وإخراجه (شهيق وزفير).

* لون الوجه : شاحب أو احمر أو قاتم، وغالباً يكون مغطى بالعرق نتيجة الجهد الكبير.

* حركات التنفس غير واسعة ، سطحية ، سريعة (30-40 حركة/د أو أكثر)، أو بطيئة.

* يتكلم المصاب بصعوبة وبنبرة منخفضة.

* قد يتمكن المصاب من وصف ما حدث ما دام واعياً مثل (إصابته بصدمة أو جرح بالصدر أو الظهر أو تنشق غازات أو أبخرة سامة أو إعلامنا من قبله بانه مصاب بمرض تنفسي يترافق مع نوبات حادة مثل مرض الربو).

* الإسعافات :

 1 التصرف الصحيح .

2 تحرير المجاري الهوائية وتنظيفها.

3 وضع المصاب بالوضع المريح والملائم له أكثر (نصف جالس) على ظهره بحيث يأتي ظهر المصاب على ظهر الكرسي المقلوب بحيث يرتفع ظهر المصاب بزاوية قدرها 45ْ.

4 ينبغي مراقبة المصاب.

5 الإبلاغ .

وعموماً يمكن تلخيص ما يمكن تقديمه لمصاب يعاني من إصابة تنفسية بما يلي :

1 التصرف الصحيح .

2 قشع الرأس وتحرير المجاري التنفسية .

3 إجراء التنفس الاصطناعي إذا لزم الامر والاستمرار في ذلك حتى وصول الإسعاف الطبي .

4 بعد عودةعملية التنفس لعملها المنتظم الطبيعي الواسع يركز المصاب بوضع(PLS) ويُراقب جيداً.

5 يجب دائماً الإبلاغ.

 

ويمكن تلخيص الحالات السابقة بالجدول التالي:

 

الإصابة

الاعراض

الإسعاف

المصاب فاقد الوعي والتنفس متوقف

توقف حركة الصدر

توقف حركة التهوية

توقف ردات الفعل والحركات اللاإرادية

التصرف الصحيح

إجراء التنفس الاصطناعي

المصاب فاقد الوعي والتنفس موجود

فقدان الوعي

لا أصوات شخير

التصرف الصحيح

أمان جانبي (PLS)

المصاب فاقد الوعي وتنفس مضطرب

عدم الحركة لا ردات فعل للقرص عدم انتظام تواترات التنفس-يوجد أصوات أثناء التنفس

التصرف الصحيح

تنظيف الفم، تحرير المسالك الهوائية 

وضع أمان جانبي

المصاب واعٍ والتنفس صعب

المصاب يشعر بحس تعب يتكلم و يتنفس بجهد تعرق- لون شاحب أو قاتم حركة تنفس سطحية

تصرف صحيح

تحرير مجاري التنفس وسلامتها

وضع المصاب نصف جالس