العمليات الجراحية لعلاج السمنة

 

يتم اللجوء لعمل الجراحة في حالات السمنة المفرطة حيث تزيد معامل كتلة جسمه على 40ويشكو من الأمراض وبسبب زيادة الوزن تجرى له عمليات تجميلية للتخلص من الشحم الزائد في منطقة أسفل البطن وذلك بشد عضلات البطن ومن ثم شفط الشحم الزائد و شفط الدهون جراحيا لا تنحصر في إزالة الزائد منها في مناطق البطن والمؤخرة والفخذين، بل تتعداها إلى تحسين مستويات الكولسترول في الدم.


(1) عمليات جراحية جانبية في الأمعاء

البدانة المرضية تعرف بأن يصل المريض إلى مرتين أو ثلاث مرات قدر الوزن المثالي على الرغم من عمل مجهود لإقلال الوزن ولإيجاد حل لهذه المشكلة تجرى عملية جراحية لتقصير الأمعاء الدقيقة وذلك لتقليل مساحة الامتصاص المتاحة وميزة هذه العملية أنها تسمح للمريض أن يأكل تلك الأغذية التي تشبع احتياجاته وفى نفس الوقت بفقد الوزن والتأثيرات الناتجة تختلف من شخص لآخر فالبعض يصاب بحساسية مفرطة لبعض المأكولات ويعتبر الإسهال هو أكثر المشاكل التي تتبع العملية لكن يمكن تقليله بتقليل الدهن والسكريات الأحادية والثنائية وكذلك يحدث خلل في وظيفة الكبد ويعود إلى طبيعته خلال6-12شهر بعد العملية ولكن بعض المرضى يحدث لهم تلف أكثر ودائم للكبد بانحلال دهن الكبد لذلك فإن اختبار المرض يجب أن يجرى بعناية تامة لإجراء هذه العملية وكذلك المريض يجب أن يكون جسميا ونفسيا قادر على أن يمر بالعملية ويتقبل التعقيدات الممكنة.


أ- أحدثها وأقلها ضررا وأحسنها نتائج بالإضافة إلى قلة مضاعفاتها هي عملية حزام المعدة المتغير

عن طريق المنظار الجراحي للبطن يتم وضع وهو صغير جدا يسع فقط بعض لقيمات ويشعر بعدها المريض بالشبع. ولا يشعر بالجوع إلا بعد مرور هذا الجزء الضئيل من الطعام إلى باقي المعدة. وبذلك يكون الناتج هو أكل كميات بسيطة مما يقلل الوزن.


ب- عملية تقليص حجم المعدة

وهى عملية ربط المعدة عمودياً بالمنظار بحيث يتم تقليص سعتها 30-50 ملم فقط، أما الجزء المتبقي فلا يستأصل وإنما بعملية الربط يكون قد استبعد فلا يعد من سعة المعدة، كذلك يتم تحزيم الجزء الأسفل من المعدة المربوطة لكي يعمل كمخرج جديد للمعدة لكي يمنع توسع المعدة المربوطة وبالرغم من ذلك فإن الجراحة لا تخلو من المضاعفات و الآثار الجانبية ولا يجب إجراءها إلا من قبل جراحين متميزين في حقل اختصاصهم حتى يتمكنوا من متابعة المريض.


ج- العلاج بالبالون المعدي

وهي طريقة علاج حديثة، تتم من خلال إدخال بالون داخل المعدة محقنه بالماء أو الهواء، وإذ يشغل البالون حيزاً كبيرا ًمن حجم المعدة فإن المريض يشعر بالشبع طيلة النهار إلا أن نقاط ضعف هذه الطريقة العلاجية تكمن في أ نها طريقة علاج مؤقتة، ويلزم فيها إخراج البالون من المعدة بعد مرور ستة أشهر من وضعه على أبعد تقدير، وبالتالي يعود الوزن للزيادة من جديد يسبب وجود البالون في المعدة شعورا بالشبع الشديد، وثقل المعدة، والرغبة في التقيؤ غالبا ما ينتج عن وجود البالون في المعدة تقرحات في جدار المعدة، وممكن أن يؤدي هذا إلى حالة من النزف الشديد، أو تكوّن جرثومة في المعدة يصعب علاجها. استخدمت هذه الوسيلة في مصر منذ عام 1987 بواسطة أ.د.مصطفى المنزلاوى وهى عبارة عن بالونه مطاطة (500سم3) الهدف منها تقليل كمية الطعام المأكول حيث أنها تملأ (نصف وربع) حجم المعدة.


د- قص جزء من الأمعاء الدقيقة

تستخدم هذه الطريقة في الأفراد الذين لهم أوزان ضعف أوزانهم المثالية أويزيدون عن الوزن المثالي بمقدار حوالي 50ك والهدف منها هو إقلال فرصة الامتصاص خلال الأمعاء الدقيقة.وهذه الطريقة لها أعراض جانبية مثل فقد كثير من العناصر الغذائية بجانب الإسهال الشديد وخروج دهون في البراز ونقص امتصاص فيتامين ب12 كما يحدث عدم توازن في الكالسيوم والبوتاسيوم أو الماغنسيوم بجانب ترسيب الدهن على الكبد ونسبة نجاح هذه الطريقة 16% فقط.


و- شفط الدهون

1-شفط يدوى باستخدام سرنجة مخصوصة بدون استخدام موتور كهربائي.

2-استخدام (كانيولا Canula)صغيرة الحجم دقيقة الاتساع وتتطلب هذه الطريقة اختبار دقيق للحالة المناسبة عند توقيع الكشف الأول حتى يمكن تحقيق نتائج طيبة وعادة تستخدم هذه الطريقة أكثر من الأولى .


(2) الاستئصال الجراحي للدهون

حيث يتم في هذه الطريقة استئصال الجزء المتجمع فيه الدهون بشكل كبير (منطقة البطن والأرداف)مع إعادة الجلد (بعد استئصال الزائد منه أيضا) إلى وضعه الطبيعي بدون ترهلات .وبصفة عامة الجراحة سواء في المعدة أو الأمعاء أو استئصال الدهون مخاطر كثيرة مثل النزيف والالتهاب لهذا لايتم الأسلوب الجراحي إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد فشل الطرق العلاجية الأخرى .